Monday, August 26, 2019

المظاهرات اندلعت احتجاجا على مشروع قانون يسمح بتسليم المشتبه بهم للخارج

ويمثل هذا التقرير وثيقة جادة من مؤسسة مرموقة في واحدة من أكثر البلاد الحليفة للولايات المتحدة في المنطقة.
ومن الواضح أن الصين تشعر بالقوة، وهو ما يمكن ملاحظته في لهجة وثيقة الدفاع البيضاء التي نشرتها مؤخرا.
وقرر الرئيس الصيني شي جينبينغ ألا يقتصر موقفه على مواجهة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الحرب التجارية الدائرة، بل اتخاذ موقف أشد حزما سواء بالتعامل مع المظاهرات المطالبة بالديمقراطية في هونغ كونغ، أو الموقف التاريخي المتعلق بتايوان.
ومن المستحيل وقف النمو العسكري الصيني الذي يتماشى مع نموها الاقتصادي. لكن بعض الخبراء يخشون أن سياسات ترامب زادت من صعوبة الموقف المتأزم أصلا.
ويرى الكثيرون في الولايات المتحدة أنه حان الوقت لمواجهة الطموح التجاري الصيني، لكن طريقة هذه المواجهة تثير مخاوف الكثير من الخبراء من أن واشنطن ستخسر الحرب التجارية.
وبشكل عام، غالبا ما تفتقر إدارة ترامب في سياستها الخارجية إلى منحى استراتيجي واضح، وعرضة للتخبط بسبب حساب الرئيس على تويتر، والتشتت بسبب قضايا سخيفة مثل الرغبة في شراء غرينلاند.
وعلى النقيض، تتمتع الصين ببوصلة واضحة، ولديها خطة لتوجهاتها، والوسائل التي تحقق بها أهدافها. ويبدو أنها - بفضل العزم ووضوح الأهداف - قد وصلت بالفعل.
أطلق ضابط شرطة في هونغ كونغ رصاصة من مسدسه على المحتجين، الأحد ، في أول استخدام للطلقات الحية ضد التظاهرات التي اندلعت منذ يونيو/حزيران الماضي.
وأظهرت صور الاحتجاجات العديد من ضباط الشرطة يوجهون البنادق نحو المتظاهرين، وأطلقوا الرصاص المطاطي وقنابل الغاز لوقف المتظاهرين الذين كانوا يطاردونهم بالعصي.
وأبلغت الشرطة وسائل الإعلام المحلية أن إطلاق الرصاصة جاء لتحذير المتظاهرين، وأن العديد من الضباط نُقلوا إلى المستشفى بعد الإصابة جراء الاشتباكات.
وفي سابقة هي الأولى منذ الاحتجاجات، نشرت الشرطة مدافع المياه لاستخدامها ضد المتظاهرين في وقت سابق من اليوم.
وامتدت الاحتجاجات إلى منطقة تسيم شا تسوي، بعد ان كانت قد بدأت في منطقة تسوين وان.
وجاءت المظاهرات احتجاجا على مشروع قانون تقدمت به الحكومة لتسليم المجرمين إلى الخارج (وخاصة الصين)، وتحولت بعد ذلك إلى احتجاجات أوسع نطاقا ضد الحكومة، لكن تطورات يوم الأحد تمثل تصعيدا خطيرا في الاضطرابات.
وكانت منظمة العفو الدولية لحقوق الإنسان، قد حذرت في وقت سابق هذا الشهر، من خطورة استخدام مدافع المياه والتي يمكن أن تسبب إصابات خطيرة وتؤدي إلى مزيد من التوتر.
وشهد يوم الأحد أيضا تجمعا آخر لبضع مئات من المواطنين بينهم أفراد من الشرطة، طالبوا بحل سياسي للأزمة.
كما انتقد نشطاء الشرطة لتعاملها العنيف مع التجمعات المؤيدة للديمقراطية، بعد نقل عدة أشخاص إلى المستشفى بعد اشتباكات عنيفة، يوم السبت.
تأتي الجولة الأخيرة من العنف بعد مرحلة هدوء حذر دامت أكثر من أسبوع.
جاءت الاحتجاجات بسبب مشروع قانون في البرلمان لتسليم المجرمين، كان من شأنه أن يسمح لسلطات هونغ كونغ بإرسال المشتبه فيهم جنائيا إلى الصين لمحاكمتهم.
ورغم تعليق مشروع القانون إلا أن الاحتجاجات اتسعت وتحولت إلى حركة تدعو إلى الإصلاح الديمقراطي في الإقليم، وتطالب بالتحقيق في وحشية الشرطة المزعومة ضد المحتجين.
يوم الأحد الماضي، شارك حوالي 1.7 مليون شخص في مظاهرة مؤيدة للديمقراطية في وسط هونغ كونغ، بحسب بيانات منظميها. بينما قالت الشرطة إن المشاركين بلغوا 128 ألفا فقط.
كانت هناك احتجاجات سابقة في مطار هونغ كونغ الدولي وكذلك المواقع السياحية في المدينة.
  • 12 أغسطس/آب: تجمع المحتجون في المطار، واعترفت الشرطة بنشر ضباط متنكرين خلال الاضطرابات في اليوم السابق.